- مقال وصفي

الــــــــــــقـــــــــــمــــــــــــر

كوكب مقره سماءنا ،،،،، أنواره تشعل الجمال في وجودنا ،،،

بإشراقاته نعرف بدايات شهورنا ومنتهاها ،،،،،،

هو زينة السماء ،،،، الساهر مع المحبين والمحزونين ،،،

فالقمر يتميز بوجهين ،،، نعم وجهين ،،،

وجه مشرق يبعث رسائل المحبين والمبتعدين وأشواقهم ،،

أشواقهم لمن يحبونهم ولمن هم مبتعدين عن محيطاتهم ووجودهم ،،،

ووجه مظلم يقضي جل وقته مع من صدتهم الحياة بأقدارها ،،،

مع من وقفت الأقدار في وجوههم ،،، وابتلاهم الله بالمصائب في حياتهم

القمر له جاذبية تحرك البحار وتزيد في اضطرابها ،،،

فيكون توترها مدعاة ( للمد والجزر ) ،،، على شواطئنا ،،،

القمر ملك متوج على عرش السماء ،،،

والنجوم جواري تخدمه في وجوده وغيابه ،،

القمر ذلك الأسطورة

هو في أصله صحاري لا تنمو بها زرع ولا يوجد به ماء ،،،

لا من يسكنه ،،،، ولا من يشتاق لأراضيه ،،،

القمر حبيبي وحبيب المحبين والمحزونين وكل من تتحرك في نفسه مشاعر الجمال ،،،

ولكنني أحن عليه ،،، وأشفق عليه ،،، فهو صحاري ظلماء ،،،

ولكنه سيبقى ذلك الملك المتوهج في سماءنا وفي سويداء قلوبنا ،،،

هذه نظرات تجلت لي وأنا أتأمل الأبيات الثلاثة ما اتفق من معانيها وما اختلف، ويتبين لنا أن التجربة الشعرية جزء من نفس الشاعر، وهي الباب الذي نلجه لنطلع على مشاعر الشاعر وأحاسيسه، ومدى ارتباطه بالطبيعة وبالناس.
منقول من موقع كربلاء